شباب ثورة مصر ومستقبل البلاد
كيف يرى الشباب في مصر وخارج مصر مستقبل بلادهم؟ وهل يفسح لهم زمن الثورات مجالات واعدة ورحَبة؟ أم بالعكس تتضاءل الفرص أمامهم لغموض المآل والكساد الاقتصادي وغيرها من الأسباب؟ ماذا يتوقع بعض المصريين الذين أنهوا دراستهم في روسيا بشأن مستقبلهم بعد العودة إلى الوطن؟
معلومات حول الموضوع:
بعد اكثر من ستة أشهر على انطلاقة الربيع العربي وسقوط نظام حسني مبارك لا يزال الموقف في مصر بعيدا عن الهدوء والإستقرار. رمز التغيير الثوري، ميدان التحرير في القاهرة، يمكن ان يزدحم بجموع المحتجين من جديد في اية لحظة. اطالة امد محاكمة مبارك واعوانه من رموز السلطة المخلوعين وتأجيل الإنتخابات الديمقراطية التي طال انتظارها مؤشرات على الترقب المتوتر والغموض الذي يتخبط فيه المجتمع المصري.
اما النشاط السياسي لبعض الشباب المصريين المستعدين للعودة الى شعارات ومظاهرات يناير/كانون الثاني فلا يزال ينطوي على شحنة احتجاجية كبيرة. ونرى على مواقع التواصل الإجتماعي الشبابية انتقادات لاذعة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ودعوات للإستنكار الشديد ، ما يسوق الدليل على ان الكثيرين من شباب مصر مسيسون جدا، ويشعرون بخيبة امل من مسار الثورة، ذلك لأن مستقبل الديمقراطية المصرية لا يزال ملفعا بالضباب ، فيما تسير الأوضاع الإقتصادية من سيء الى أسوأ. تدني مؤشرات النمو الإقتصادي وتقلص السياحة زادا من حدة البطالة في البلاد، ومن معاناة الشباب الذين هم اول من يتضرر من هذه الظواهر.
والسؤال المفصلي الذي يطرح نفسه، والحال هذه، هل ستتوفر في مصر في القريب العاجل الفرص والإمكانيات التي طال انتظارها لكي يحقق جيل الشباب طموحاته العريضة ام ان غياب الإستقرار السياسي والإقتصادي سيسد لأمد طويل جميع الآفاق امام الشباب الذين هزوا مهد الثورة ورعوها وبفضل نشاطاتهم تحقق الحلم الكبير بإسقاط نظام حسني مبارك؟