أكد الفقيه الدستورى الدكتور يحيى الجمل، أنه على يقين بأن الرئيس السابق حسنى مبارك أمر بإطلاق النار على المتظاهرين، وهو الأمر الذى رفضه الجيش رفضاً باتاً، وأنه عندما اتخذ مبارك قراره بالاستعانة بالجيش، كان ذلك رغبة منه فى إقصاء إرادة الشعب المصرى.
وقال الجمل خلال حواره ببرنامج "ع الهوا" على قناة "أوربت" ويقدمه الإعلامى جمال عنايت، إنه لم ينزل إلى الميدان يوم 25 يناير، وكان يتابع مجريات الأحداث من بيته، ولكنه نزل يوم 26 يناير إلى الميدان، وأدرك جيداً بأن مصر قادمة على مرحلة جديدة من تاريخها.
وأشار الجمل إلى أنه عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، أدرك مدى الاستهانة بإرادة الشعب، وسيادة القانون، حينما تم تزوير الانتخابات، وصدور حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلانها، ولم يغير ذلك أى شىء، لذلك كانت هذه دلالة على أن جبروت النظام قد بلغ ذروته، كان يتصاعد معه غضب شعبى قارب من الانفجار.
ولفت الجمل إلى أنه كان يرى أن مبارك يتميز بخصلتى العناد، وضيق الأفق، وأن شخصيته لم تتميز بأى نوع من أنواع الخيال، علاوة على أنه كان لديه ما يسمى بخبث الفلاحين، وكانت هناك سيناريوهات كثيرة لدى مبارك تمكنه من الخروج الآمن من السلطة بشكل أفضل مما حدث.