اهتمت الصحف العالمية بقرار استدعاء المشير محمد حسين طنطاوي للشهادة أمام مبارك حيث ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن أغلب المصريين ينظرون إلي الشهادة التي سيدلي بها المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ووزير الدفاع يوم الأحد المقبل باعتبارها الأساس الذي يمكن أن يذهب بالرئيس السابق حسني مبارك إلي حبل المشنقة أو الحصول علي البراءة.. وقالت الصحيفة في التقرير الذي كتبه مراسلها في القاهرة مايكل برنباوم، إنه ربما لهذا السبب قرر القاضي أن تكون هذه الشهادة سرية وخلف الأبواب المغلقة ومنع نشرها من قبل جميع وسائل الإعلام.
واعتبرت الصحيفة أن طنطاوي وقيادات الجيش الأخري هي التي أرغمت مبارك علي التنحي بعد أن فقد سيطرته علي إدارة شئون البلد.
وقد شككت الجريدة في مدي الالتزام بعدم النشر الأسبوع المقبل عند مجيء الكبار للإدلاء بشهاداتهم علي اعتبار أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل الـ«فيس بوك» و«تويتر» قد رفعت ستار الحظر عن أي نشر.. كما رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكة أن استدعاء قاضي محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك المشير محمد حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان، وعمر سليمان للشهادة خطوة مهمة وحاسمة في محاكمة مبارك التي تشهد الكثير من المفاجآت بعد تغيير شهود الإثبات أقوالهم، متوقعة أن تكشف هذه الشهادة الكثير من الأسرار.
ونقلت الصحيفة عن أمير سالم محامي بعض الضحايا قوله: هذه ستكون نقطة تحول كبيرة في مجري المحاكمة، وسيتم الكشف عن الكثير من الأسرار في هذه الجلسات السرية.
وأوضحت الصحيفة أن شهادة الضباط الأربعة الكبار في المحكمة جاء متناقضًا مع تصريحاتهم السابقة التي كان تدين مبارك بالتواطؤ في قتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد في يناير الماضي وأدت إلي الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.