كشفت الوثيقة رقم 8 المحررة في 22 مايو 2008 والمفرج عنها في 30 أغسطس 2011 أن الرئيس المخلوع مبارك وزوجته اجبرا وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني علي تقديم اعتذار للحكومة الإسرائيلية بعد تصريحاته، التي انتقد فيها الكتب اليهودية.
وأوضحت الوثيقة أن ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة قد اخطرت مبارك في لقائهما أن إسرائيل ستقوم بمحاربة ترشيح فاوق حسني في منصب مدير عام منظمة اليونسكو وأنهم سيبذلون كل جهودهم حتي لا يصل لمنظمة اليونسكو.
إضافة إلي ذلك قام وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط باخطار ليفني في لقائهما بأن تصريحات فاروق حسني التي أعلن فيها أنه سيقوم بحرق الكتب اليهودية إذا كانت موجودة في مكتبة الإسكندرية، قد اخرجت عن سياقها وفهمت بالخطأ، وأن «حسني» قصد بهذه التصريحات انتقاد إسرائيل.
في نفس السياق أظهرت وثيقة ويكيليكس أن بنيتشروني مدير المكتب السياسي بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة كتب تقريرا عاجلا لحكومته بإسرائيل عما دار بين فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، وأحد النواب بمجلس الشعب، والمتعلق بتصريحات حسني عن حرق الكتب اليهودية.
وارجعت الوثيقة سبب تفجير مشكلة وزير الثقافة الأسبق مع إسرائيل إلي تقرير مدير المكتب السياسي بالسفارة الإسرائيلية.