[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اخبار مصر اليوم : مصر تخرج من بيت الطاعة الأمريكى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]انتقد تقرير أمريكى فقدان السياسة الأمريكية سيطرتها على مصر، ووصف
التقرير الوضع الحالى بـ«نهاية عهد»، وسجل التقرير أن المجلس العسكرى
المصرى ومن ورائه الإخوان المسلمون والسلفيون وسائر الأحزاب ومنظمات
المجتمع المدنى قد كسروا العرف الأمريكى فى مصر الذى كان يعتمد على الطاعة
العمياء.
واستعرض التقرير نصف الشهرى الذى أصدرته المخابرات الأمريكية عن شهر
فبراير 2012 الأحداث فى مصر تحت عنوان «تقرير الحالة عن مصر - تحذيرات
ووضع مالى - فقدان السيطرة على مصر ونهاية عهد»، وجاء التقرير فى 293 صفحة
وصدر بتاريخ 13 فبراير 2012 ويحمل شعار سرى للغاية.
وحول المعونة الأمريكية حذر التقرير الإدارة الأمريكية من اللعب بملف
المعونات الأمريكية لمصر، على أساس أنها ضمن اتفاقية السلام بين مصر
وإسرائيل.
وقال التقرير: إن المصريين عقب ثورتهم تحرروا من كامل السيطرة الأمريكية،
وكشف أنه فى حالة إلغاء المعونة الأمريكية لمصر يجب على واشنطن تغيير معظم
السياسات والتحالفات فى الشرق الأوسط، مما يكلف الخزانة الأمريكية 100
مليار دولار.
وكشف التقرير أنه من الأسهل على أمريكا الحفاظ على صديق قوى والاستمرار فى
مساعدته على حفظ السلام بالمنطقة، وأنه يجب على أمريكا دفع المعونة بشكل
منتظم لمصر بواقع 1.5 مليار دولار.
وذكر التقرير أن مجمل ما تحصل عليه مصر من المعونة 1.5 مليار دولار منها
1.3 مليار مساعدات عسكرية و200 مليون دولار مساعدات مدنية، بينما دفعت
أمريكا ما يعادل ربع مليار دولار على مساندة أشباح سياسية، وذكر التقرير
أن مفهوم المساعدات لدى الإدارة الأمريكية مختل فى الأساس، لأن ميزانية
السفارة المصرية وقنصلياتها فى الولايات المتحدة تفوق مبلغ المساعدات
الأمريكية المدنية لمصر.
وذكر التقرير أن المصريين خرجوا من بيت الطاعة الأمريكى عقب ثورتهم، وشهد
محرر التقرير أن أمريكا حاولت الضغط بكل قوتها على الإدارة العسكرية فى
مصر، كما فعلت ذات الشىء مع الإخوان المسلمين بغرض اجبارهم على فتح حوار
جانبى مع إسرائيل، لكنهم رفضوا وأعلنوا عن نيتهم لتعديل الاتفاقية فى حالة
قطع المعونة.
وذكر التقرير أن الإخوان أكثر حنكة من السلفيين وبقية الأحزاب الإسلامية،
ويتمتعون بالمرونة فى فكرة الجلوس للتحاور مع إسرائيل، وقال إن جميع القوى
السياسية المصرية تقف كتلة واحدة الآن فى رفض المعونة مقابل السيطرة
والنفوذ الأمريكى.
وأكد التقرير أن مستشارى أوباما طالبوه بضرورة تغيير أسلوب الحوار الضاغط
فورا وإلا فقدت الإدارة الأمريكية ما تبقى لها من قنوات الحوار، مما يهدد
مصالح الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، فى وقت تريد فيه الإدارة
الأمريكية تكتل دول المنطقة من أجل شن الحرب على إيران.
وفى مفاجأة من العيار الثقيل كشف التقرير أن مصر رفضت مساندة شن الحرب على
أى دولة بالعالم وأن القاهرة أخطرت واشنطن بعدم موافقتها على شن إسرائيل
وأمريكا حربا ضد إيران لأنها ستكون غير شرعية.
وذكر التقرير أن سياسة الطاعة العمياء قد سقطت مع أحداث الثورة المصرية،
وحذر خبراء البيت الأبيض الرئيس الأمريكى بأنه إما سيرث أو سيورث عقب
الانتخابات الرئاسية الأمريكية إرثا ثقيلا، وأنه كان سببا لإطلاق الحصان
الإسلامى الجامح فى مصر بعيدا عن السيطرة الأمريكية.
وحذر التقرير بوضوح من الضغط على المجلس العسكري، انتقاما على رفضه
الانصياع لرغبات الإدارة الأمريكية، وقال إنه لو اتفق أوباما على دعم
المجلس العسكرى لتحقيق الأمان والرفاهية للشعب المصري، لكان أفضل من
الوقوف وراء مجموعة من المحامين فى مصر لا يتمتعون بالمصداقية ولا
بالشعبية الجارفة فى مصر، وحذر من زيادة شكوك الشعب المصرى فى أمريكا
وأنهم يربطون الانفلات الأمنى بالانتقام الأمريكى من مصر لخروجها عن
الطاعة.
وحذر التقرير أى جهة أمريكية من تأييد مرشح رئاسة بعينه بالانتخابات
الرئاسية فى مصر باعتبار أن المبادرة أخذت من يد الرئيس والحكومة وأصبحت
فى يد الشارع.