تسأل إحدى الفتيات: هل يمكن استخدام الليزر فى التخلص من شكل الحروق أو الجروح القديمة؟
يجيب الدكتور عمر رشاد، استشارى جراحة التجميل، عضو الأكاديمية الأمريكية لجراحى التجميل قائلا: يعتبر الليزر من أهم وأفضل وسائل صنفرة الجلد وتقشيره ولذلك يستخدم فى إزالة أثار الجروح والعمليات الجراحية وعلاج أثار حب الشباب وشد تجاعيد الوجه السطحية بدون جراحة.
وهناك أنواع متعددة من الليزر تستخدم لإحداث صنفرة الجلد
ويعتبر الليزر من أهم وسائل إزالة البقع الجلدية والوحمات البنية الملونة مثل وحمة آونا والنمش والبقع الشمسية، حيث إنه يقضى على الخلايا الملونة بدون ألم، وبالتالى بدون أى تخدير سواء كليا أو موضعيا وعلى جلسات تبعا للحالة وتتراوح المدة بين الجلسة والأخرى من شهر إلى شهرين.
أما بالنسبة إلى الوحمات الدموية الخلقية أو المصاحبة لدوالى الساقين فيستخدم نوع آخر من الليزر يعمل على الأوعية الدموية دون أى تأثير على الأنسجة الأخرى المحيطة مما يسهل القضاء على تلك الأوعية المتمددة.
لا توجد لليزر مضاعفات إذا كان الطبيب الذى يستخدمه خبير فى استعماله..
يمتاز الليزر عن الطرق الأخرى بأنه يعطى نتائج أفضل كما أن الألم الناتج هنا أقل والنزف السطحى على الجلد أقل.. على العموم فإن توقعات المريض لنتائج الليزر يجب أن تكون واقعية ويجب أن لا ينتظر المريض حدوث تغيير سحرى للبشرة.. بالطبع الليزر سوف يحدث تحسنا ملحوظا لمظهر بشرة الجلد فالندبات والتعرجات الجلدية العميقة سوف تتجه إلى الأفضل، ولكنها لن تزول بصفة نهائية.
النتيجة النهائية لتقشير الجلد بالليزر تتوقف على عدة عوامل مثل حجم وشكل وموضع الندبات والتعرجات، كذلك فإن عمر المريض والعامل الوراثى والحالة العامة للجلد لها تأثير فى النتيجة التى سوف نحصل عليها.
فحسب حالة الجلد قد يضطر الطبيب المعالج إلى توجيه النصح للمريض باستخدام علاج جلدى قبل إجراء عملية الليزر لمدة قد تتراوح بين أسبوعين إلى ستة أسابيع، وذلك كنوع من التحضير لعملية الليزر ولتقليل احتمالات حدوث آثار جانبية مثل التبقعات والالتهابات التى من شأنها أن تخلف ندبات يصعب علاجها.
تتم عملية التقشير الجلدى بالليزر فى أغلب الحالات تحت تأثير التخدير الموضعى.
عملية تقشير الجلد بالليزر هى من العمليات التى تعتبر آمنة إذا أحسن الطبيب اختيار المريض المناسب لمثل هذا النوع من العلاج وهى من الإجراءات التى تحقق نتائج ملموسة تبقى آثارها لأمد بعيد.