أرسل هشام عبد الهادى يقول، أصاب أحياناً بآلام شديدة وتصلب فى الرقبة بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة، وقد تستمر هذه الأعراض لعدة ساعات، وقال لى أحد الأصدقاء إن السبب فى ذلك هو المخدة، ونصحنى باستخدام مخدة طبية، مع أنى أستخدم المخدة القطنية العادية، فهل هى مناسبة، وهل هناك مواصفات معينة للمخدة الطبية؟
يجيب الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة، قائلا، بالطبع المخدة لها دور مهم فى الحفاظ على الرقبة، سواء الفقرات، أو الأربطة والعضلات، وأيضا المخدة غير المناسبة قد تسبب مشاكل عديدة للرقبة، وأتعجب أن البعض ينفق أموالاً طائلة على الملابس والأحذية لتكون مريحة له أثناء اليوم، وفى نفس الوقت نفس الشخص لا يلقى بالا لراحة رقبته أثناء النوم الذى يستغرق عدة ساعات، وأن وجود الرقبة فى وضعية صحيحة أثناء ساعات النوم من أهم ما يجب الاهتمام به، وفى الحقيقة ومن خلال متابعتى للعادات المصرية لم أجد أسوأ من المخدة القطنية التى اعتاد المصريون عملها لدى المنجد قبل الزواج، حيث تكون مخدة طويلة ينام عليها كلا الزوجين برغم الفارق البين فى حجم الرأس والكتفين والرقبة بينهما، مما يقطع بأن مخدة واحدة لا يمكن أن تكون مناسبة لكليهما.
ويلجأ البعض للتغلب على هذه المشكلة بوضع مخدة صغيرة فوق المخدة المذكورة، وهذا يزيد الامر سوءاً، لأن هذه المخدة الصغيرة تتحرك أثناء النوم، وقد ترتكز عند وضعية أشد خطورة على الرقبة، وبشكل عام لا يوجد ما يسمى مخدة طبية يشتريها المرء ويرتاح، ولكن يجب معرفته أن هناك مواصفات يجب توافرها فى المخدة فإذا توافرت كانت المخدة صحية أيا كانت المواد المصنوعة منها، فالمخدة يجب أن تكون صلبة إلى حد ما، ويجب أن تملأ الفراغ بين الكتف والرأس فى حالة أن أغلب ساعات النوم تكون على أحد الجوانب، وارتفاع المخدة فى هذه الحالة يجب أن يكون تبعا لذلك، بحيث تكون الرأس والعنق والظهر على استقامة واحدة عند النظر إليهم من الخلف، وهو يمكن أن يكون ما بين 13 -17 سم والمخدة مضغوطة، أما فى حالة أن يكون أغلب ساعات النوم على الظهر، فإن ارتفاع المخدة يكون حوالى 10 سم وهى مضغوطة.