قبل استعداد قادة العالم للمشاركة فى الاجتماع الرفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير المعدية، الذى سيعقد فى نيويورك فى الفترة من 19 إلى 20 سبتمبر 2011، عرض تقرير جديد صدر عن منظمة الصحة العالمية معلومات عن حالة الأمراض غير السارية فى 193 بلداً.
وحسبما أفاد موقع المنظمة، يقول الدكتور علاء العلوان، المدير العام المساعد لدائرة الأمراض غير السارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، إن التقرير يبين أين يلزم أن تركز كل حكومة جهودها من أجل الوقاية والعلاج من فئات الأمراض القاتلة الأربعة الرئيسية، وهى السرطان، وأمراض القلب والسكة الدماغية، وأمراض الرئة، وداء السكرى.
ويتضمن التقرير تفاصيل نسبة الوفيات التى تقع فى كل بلد من جراء الإصابة بالأمراض غير السارية، وبواسطة الرسوم البيانية المعروضة بنسق الصفحة المخصصة لكل بلد، يبين التقرير المعلومات الخاصة بمعدل الانتشار والاتجاهات السائدة فى عوامل الخطر الأيضية (الكولسترول وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم وسكر الدم)، إلى جانب البيانات الخاصة بقدرة البلد للأمراض على التصدى.
ويشير التقرير إلى أن الأمراض غير السارية تعد فى طليعة أسباب الوفاة فى جميع أنحاء العالم، حيث حصدت أرواح أكثر من 36 مليون نسمة فى عام 2008، وتسببت الأمراض القلبية الوعائية فى 48% من هذه الوفيات، وتسببت السرطانات فى 21%، وأمراض الجهاز التنفسى المزمنة فى 12%، وداء السكرى فى 3%..
وأضاف التقرير أنه من بين جميع الوفيات التى وقعت فى عام 2008 من جراء الإصابة بالأمراض غير السارية، حدث أكثر من 9 ملايين وفاة قبل سن الستين، وحدث 90% من هذه الوفيات "المبكرة" فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويبين أحد الاستنتاجات أن الرجال والنساء فى البلدان المنخفضة الدخل أكثر عرضة من نظرائهم فى البلدان المرتفعة الدخل للوفاة نتيجة الأمراض غير السارية قبل سن الستين بثلاث مرات تقريباً.
وأضاف التقرير، بحسب هذه التقديرات، يمكن أن تصل نسبة الرجال الذين يموتون قبل سن الستين بسبب الأمراض غير السارية إلى 67%. وبلغت أعلى نسبة مسجلة بين النساء قبل سن الستين 58%. وبلغت أقل معدلات للوفاة بسبب الأمراض غير السارية 8% بين الرجال قبل سن الستين و6% بين النساء قبل الستين.
ويبين التقرير نسبة السكان المدخنين والخاملين بدنياً، كما يبين الاتجاهات السائدة فيما يتعلق بأربعة عوامل تزيد مخاطر الإصابة بهذه الأمراض، وهى ضغط الدم والكولسترول ومؤشر كتلة الجسم وسكر الدم على مد السنوات الثلاثين الأخيرة.
وأوضح التقرير أن الاتجاهات السائدة تدل على أنه فى كثير من البلدان المرتفعة الدخل يكون للإجراءات المتخذة من أجل خفض ضغط الدم والكولسترول تأثير ولكن من الضرورى فعل المزيد بشأن مؤشر كتلة الجسم ومعالجة داء السكرى