طفلة شوارع لـ"خبايا": أتمنى احتراق أبي.. والموت سيخلصني من العذاب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
"أمي تستحم في المسجد، وتغسل ثيابنا هناك، ثم نلبسها وهي مبتلة حتى تجف من الشمس".. بهذه الكلمات بدأت نور، إحدى أطفال الشوارع، قص حكايتها المأساوية هي وأخوها فارس اللذان اتخذا من شوارع القاهرة بيتًا لهما؛ حيث يعيشان على التسول.

قصة نور كانت إحدى القصص التي عرضتها الحلقة الأولى من برنامج "خبايا" الذي يُعرض كل سبت على MBC1 الساعة 20:00 (جرينتش) 23:00 (السعودية).

نور وأخوها يبحثان طوال اليوم عن أحد يعطيهما بعض الأموال، ليحصلان على قوت يومهما، فيما عبرت الفتاة التي لم تتجاوز 13 عامًا عن حزنها الشديد ومعاناتها الدائمة في الشارع، معربة عن رغبتها في الموت كي تستريح.

وقالت نور: "رغم أن المدرسة كانت حلمي، فإنني لم ألتحق بها، لكن والدي تركنا أنا وأخي وتزوج امرأة أخرى، ثم طرد أمي من المنزل في ليلة الدخلة، ونحن جميعًا الآن نتسول للحصول على قوت يومنا".

وأضافت: "أمي تذهب إلى المسجد وتستحم هناك، ثم تغسل ملابسنا هناك، وغالبًا ما نلبسها وهي مبتلة لتجففها الشمس على أجسادنا، وفي الشتاء نذهب خلف عمارات عالية، ويعطينا أهل الخير بطانيات نتغطى بها حتى الصباح، ثم نعيدها إلى أصحابها مرة أخرى".

وتابعت: "أصبحت أفضل الشارع عن البيت، لما أتعرض إليه من تعذيب على يد أبي، وأصبح الموت لدي أفضل، لا أحلم مثل الأطفال الآخرين، وإنما تحولت أحلامي إلى كوابيس، ورأيت في منامي أكثر من مرة أبي وهو يحترق، لأنه تركنا لتلك الحياة البائسة، فأنا أرى كل يوم البنات تلبس أفضل مني، وأجمل مني، وأنا بالكاد أجد قوت يومي وعلاجي الذي أتسول ثمنهما".

وعاشت نور في عائلة مفككة، ماتت أمها، وربتها زوجة أبيها –أم فارس- وتزوج أبوها مرة أخرى، وكانت الزوجة الجديدة دائما ما تعتدي عليها.. لم يرض أبوها أن يدخلها أي مدرسة، لذلك لجأت إلى الشارع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]