حدد علماء بريطانيون جينًا مسئولا عن التحكم فى الألم المزمن يسمى "اتش. سى. إن 2"، وقالوا إن اكتشافهم سيساعد فى التوصل لأدوية أكثر فعالية فى تسكين الآلام.
وقال علماء من جامعة كمبردج، إنه إذا أمكن تصميم عقاقير لتعرقل البروتين الذى ينتجه هذا الجين، فسيمكنها معالجة نوع من الألم يعرف باسم الألم العصبى المرتبط بتلف فى الأعصاب، وغالبًا ما يكون من الصعب جدًّا السيطرة عليه بالعقاقير المتاحة حاليا.
وقال بيتر مكنوتون، من قسم العقاقير فى كمبردج والذى قاد الدراسة: "من يعانون من ألم الأعصاب ليست لهم راحة تذكر أو لا راحة على الإطلاق بسبب الافتقار للأدوية الفعالة".
وأضاف "بحثنا يضع الأساس لتطوير أدوية جديدة لعلاج الألم المزمن بتعطيل اتش. سى. إن 2".
ويمثل الألم عبئا صحيا هائلا على مستوى العالم، وتقدر تكلفته بأكثر من 200 مليار يورو (281 مليار دولار) سنويا فى أوروبا وبحوالى 150 مليار دولار سنويا فى الولايات المتحدة.
وتظهر الدراسات أن حوالى 22 فى المئة ممن يعانون من الألم المزمن يصيبهم الاكتئاب، وأن 25 فى المئة يمكن أن ينتهى بهم الأمر إلى فقدان وظائفهم.
وعرف العلماء الجين اتش. سى. إن 2 الموجود فى النهايات العصبية الحساسة للألم منذ سنوات؛ لكن لم يكونوا فهموا بعد تماما دوره فى التحكم فى الألم.
ودرس العلماء بعد ذلك فئرانا معدلة وراثيا أزيل منها الجين إتش. سى. إن 2، وبقياس السرعة التى انسحبت بها الفئران من أنواع مختلفة من المحفزات المؤلمة، استطاع العلماء إظهار أن إزالة الجين إتش. سى. ان 2 أدت إلى زوال ألم الأعصاب.