قال المعارض الإيراني البارز مير حسين موسوي، الذي يوجد رهن الإقامة الجبرية، إنه ليس هناك أمل في أن تسمح سلطات البلاد لما يعرف بالحركة الخضراء المعارضة بخوض الانتخابات البرلمانية العام المقبل.
ونقل أبناء موسوي، الذين سمحت لهم السلطات برؤيته بعد سبعة أشهر من خضوعه إلى جانب زوجته للإقامة الجبرية، عن والدهم قوله إنه ليس هناك أمل في أن يتم السماح بمشاركة الحركة الخضراء في الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في مارس/آذار من العام المقبل.
وتعتبر تلك الانتخابات محكا جديدا للنظام الإيراني بعد المظاهرات الواسعة التي شهدتها البلاد احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران 2009 وشارك فيها موسوي والإصلاحي مهدي كروبي وأظهرت نتائجها الرسمية إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وهي المظاهرات التي قمعتها السلطات الإيرانية بعنف.
وأفادت مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة في إيران أنه تم السماح لموسوي برؤية أبنائه الثلاثة بعد سبعة أشهر من خضوعه هو وزوجته زهرة راناوارد للإقامة الجبرية في محاولة من جانب الحكومة لقطع تواصلهما مع أنصار الحركة الخضراء والحيلولة دون اندلاع احتجاجات في الشوارع ضد الرئيس أحمدي نجاد.
وتم لقاء موسوي وزوجته هذا الأسبوع بأبنائهما في حضور عدد من قوات الأمن. وقال الأبناء إن أبويهما في حالة صحية وعقلية جيدة. ونقلوا عن موسوي قوله إنه ممنوع من الاطلاع على الصحف أو الاستماع إلى الإذاعات، ولا يستطيع دائما الحصول على ورقة وقلم.
ليون بانيتا: الثورة في إيران مسالة وقت وهي قادمة على غرار دول المنطقة (رويترز)
الثورة قادمة
وعن الوضع السياسي في إيران رجح وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قيام ثورة في الجمهورية الإسلامية على غرار ما هو حاصل في بعض الدول العربية، معتبرا أن ذلك يبدو مسألة وقت.
وقال بانيتا في حديث تلفزيوني قبل يومين إن الربيع العربي سيمتد بالتأكيد إلى إيران، وأضاف في هذا الشأن "أعتقد لأسباب كثيرة أنها مسألة وقت قبل أن يحدث هذا الشكل من الإصلاح والثورة في إيران أيضا".
وأوضح بانيتا -وهو مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية تولى قيادة وزارة الدفاع في يوليو/ تموز الماضي- أن انتخابات عام 2009 التي بموجبها أعيد انتخاب أحمدي نجاد أظهرت أن هناك حركة أثارت الأمور نفسها التي يشاهدونها اليوم في أماكن أخرى.
ودعا الوزير الأميركي إلى اتخاذ كل خطوة ممكنة لدعم جهود الإصلاح في إيران، وأضاف "لكن في الوقت نفسه علينا أن نحلل كل موقف للتأكد من أننا لا نفعل شيئا يثير ردودا سلبية أو يقوض تلك الجهود".