آداب الفطر:
ــــــ
هذا، وتقترن بالفطر جملة من الآداب الشرعية يستحبّ للصائم الالتزام بها اقتداءًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي:
١- تقديم الفطر على الصلاة لقول أنس بن مالك رضي الله عنه: «مَا رَأَيْتُ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَطُّ صَلَّى صَلاَة
َالمَغْرِبِ حَتَّى يُفْطِرَ وَلَوْ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ»(٣٣- أخرجه
ابن حبان: (89)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه وصححه الألباني في
"الصحيحة": (2110) وفي موارد الظمآن: (737)).
٢- فطره على رُطَبات فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد فعلى الماء لحديث
أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وآله وَسلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ، قَبْلَ أَنْ يُصَلِّي، فَإِنْ
لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٍ فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا
حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ»(٣٤- أخرجه أبو داود: (2356)، والترمذي: (696)، وحسنه
الألباني في صحيح الترغيب: (1077)).
٣- دعاء الصائم عند الفطر بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه
كان يقول -عند فطره-: «ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ العُرُوقُ وَثَبَتَ
الأَجْرُ -إِنْ شَاءَ اللهُ-»(٣٥- أخرجه أبو داود: (2357)، والبيهقي:
(4/239)،من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وحسنه الألباني في الإرواء:
(920)).
خامسا: ومن آداب الصيام -أيضا-: استحباب المحافظة على السواك مطلقاً سواء
كان المكلَّف صائماً أو مفطراً أو يستعمله رطبًا أو يابسًا أو كان في أوّل
النهار أو في آخره للحضّ عليه عند كلّ صلاة، وعند كلّ وضوء في قوله صلى
الله عليه وآله وسلم: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لأَمَرْتُهُمْ
بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ»(٣٦- أخرجه البخاري: (887)، ومسلم:
(612)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه أحمد: 4/116 وأبو داود:
(47) والترمذي: (23) من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه) وفي رواية:
«عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ»(٣٧- أخرجه أحمد: 2/460، 517، وغيره وحسنه الألباني
في الإرواء: 1/110، رقم: (70)). ولم يخصّ الصائم من غيره، قال ابن عمر رضي
الله عنه: «يُسْتَاكُ أَوَّل النَّهَارِ وَآخِرهُ»(٣٨- انظر مختصر البخاري
للألباني: (451)، رقم: (366))، وضمن هذا الحكم يقول ابن تيمية -رحمه الله-
:" ...وأمّا السواك فجائز بلا نزاع، لكن اختلفوا في كراهيته بعد الزوال على
قولين مشهورين، وهما روايتان عن أحمد، ولم يقم على كراهيته دليل شرعي يصلح
أن يخصّص عمومات نصوص السواك "(٣٩- مجموع الفتاوى لابن تيمية: 25/266. قال
الحافظ في "التلخيص" [2/202] عن عبد الرحمن بن غَنَم قال: سألت معاذ بن
جبل: أتسوّك وأنا صائم؟ قال: نعم . قلت: أيّ النهار أتسوّك؟ قال: أيّ
النهار شئت، إن شئت غدوة، وإن شئت عشية. قلت: فإنّ النّاس يكرهونه عشية،
قال: لمَ؟ قلت: يقولون: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لخلوف
فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" فقال: سبحان الله! لقد أمرهم رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسواك حين أمرهم وهو يعلم أنه لا بدّ أن
يكون بفم الصائم خلوف وإن استاك، وما كان بالذي يأمرهم أن يُنتِنوا أفواههم
عمداً ، ما في ذلك من الخير شيء، بل فيه شرّ إلاّ من ابتلي ببلاء لا يجد
منه بدّا).
سادسًا: الاجتهاد في فعل الخيرات وتكثيف العبادات، فقد كان النبي صلى الله
عليه وآله وسلم في شهر رمضان يكثر من أنواع العبادات وأفعال الخير وأضرب
البرِّ والإحسان ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ -أي
النَّبِىُّ صلى الله عليه وآلِهِ وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْر،
وكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِى رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ،
وَكَانَ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلاَم- يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِى
رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه
وسلم الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-كَانَ
أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ»(٤٠- أخرجه البخاري:
(3220)، ومسلم: (2308)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما).
وكان صلى الله عليه وآله وسلم يكثر من قراءة القرآن فيه، ويطيل قيام رمضان
أكثر ممّا يطيله في غيره، ويجود بالصدقات والعطايا وسائر أنواع الإحسان،
ويجتهد في العشر الأواخر -اعتكافًا وقيامًا وقراءةً وذكرًا- ما لا يجتهد في
غيره ففي الحديث: «إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا
لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ»(٤١- أخرجه البخاري: (2024)، ومسلم: (1174)،
من حديث عائشة رضي الله عنها). ومن العبادات التي ندب إليها النبي صلى
الله عليه وآله وسلم العمرة في رمضان فلها ثواب عظيم يساوي ثواب حجّة لقوله
صلى الله عليه وآله وسلم: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً»(٤٢-
أخرجه أبو داود: 2/503، وصححه الألباني في صحيح أبي داود: (1988)، وأخرجه
الترمذي مختصراً: 3/276، وابن ماجه: 2/996، من حديث أبي معقل رضي الله
عنه)، ويُضاعف أجر الصلاة في مسجدي مكّة والمدينة لقوله صلى الله عليه وآله
وسلم: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا
سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ»(٤٣- أخرجه البخاري: (1190)، ومسلم:
(1394)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه) فضلاً عن تكفير الذنوب والسيئات
بتعاقب العمرات على ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله:
«الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا»(٤٤- أخرجه
البخاري: (1773)، ومسلم: (1349)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه).
سابعًا: اجتناب كلّ ما لا يحقّق الغاية من الصيام، وذلك بأنّ يحترز الصائم
عن كلّ ما نهى الشرع عنه من سيّء الأقوال وقبيح الأفعال المحرمة والمكروهة
في كلّ الأوقات وبالأخصّ في شهر رمضان التي يعظم قبحها في حقّ الصائم، لذلك
وجب عليه أن يكفّ لسانه عمّا لا خير فيه من الكلام: كالكذب، والغيبة،
والنميمة، والشتم، والخصام، وتضييع وقته بإنشاد الأشعار، ورواية الأسمار،
والمضحكات، والمدح والذم بغير حقّ، كما يجب عليه أن يكفّ سمعه عن الإصغاء
إليها والاستماع إلى كلّ قبيح ومذموم شرعًا، ويعمل جاهدًا على كفِّ نفسه
وبدنه عن سائر الشهوات والمحرمات: كغضّ البصر ومنعه من الاتّساع في النّظر
وإرساله إلى كلّ ما يذمّ ويكره، وتجنيب بقية جوارحه من الوقوع في الآثام،
فلا يمدّ يده إلى باطل ولا يمشي برجله إلى باطل، ولا يأكل إلاّ الطيّبات من
غير إسراف ولا استكثار ليكسر نفسه عن الهوى، ويقويها على التحفّظ من
الشيطان وأعوانه، ومع ذلك كلّه يبقى قلبه -بعد الإفطار وفي آخر كلّ عبادة-
دائرًا بين الرجاء في قبول صيامه ليكون من المقربين، وبين الخوف من ردِّه
عليه فيكون من الممقوتين.
هذا، وقد جاءت في هذه المعاني نصوص شرعية ترهب الصائم عن آفات اللسان
والجوارح منها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ
الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أَنْ يَدَعَ
طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»(٤٥- أخرجه البخاري: (1903)، من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه).
وليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش، بل ما يتبعه من كسر الشهوات
وتطويع النفس الأمّارة للنّفس المطمئنة لذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم:
«رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلاَّ الجُوعُ، وَرُبَّ
قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلاَّ السَّهَرُ»(٤٦- أخرجه ابن ماجه:
(1/539)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح ابن
ماجه: (1380) وفي صحيح الترغيب: (1069))، فالصائم حقيقة هو من صام بطنه عن
الطعام، وجوارحه عن الآثام، ولسانه من الفحش ورديء الكلام، وسمعه عن
الهذيان، وفرجه عن الرفث وبصره عن النّظر إلى الحرام، فإن تكلّم لم ينطق
بما يجرح صومه، وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه، فيخرج كلامه نافعًا وعمله
صالحًا، قال صلى الله عليه وآله وسلم: « قَالَ اللَّهُ تعالى: كُلُّ عَمَلِ
ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِى، وَأَنَا أَجْزِى
بِهِ. وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ،
فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ، أَوْ قَاتَلَهُ
فَلْيَقُلْ إِنِّى امْرُؤٌ صَائِمٌ»(٤٧- أخرجه البخاري: (1904)، ومسلم:
(1151)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه) وفي حديث آخر مرفوعاً: «لاَ
تُسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ فَقُلْ: إِنِّي
صَائِمٌ، وَإِنْ كُنْتَ قَائِماً فَاجْلِسْ»(٤٨- أخرجه ابن خزيمة في
"صحيحه": (3/241)، قال الألباني في صحيح مورد الظآن: (1/383) : هو في
"الصحيح" بنحوه غير قوله: "وإن كنت قائمًا فاجلس" حسن).
هذا، وقد لا يحصل الصائم على ثواب صومه مع تحمله التّعب بالجوع والعطش،
لأنّه لم يؤدِّ صومه على الوجه المطلوب بترك المنهيات، إذ ثواب الصوم ينقص
بالمعاصي ولا يبطل إلاّ بمفسداته، وفي الأحاديث المتقدمة ترغيب الصائم في
العفو عن زلات المخطئين والإعراض عن إساءة المسيئين.
ثامنًا: الإعداد في إفطار الصائمين، التماسًا للأجر والثواب المماثل
لأجورهم، وقد صحّ في فضل ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم «مَنْ فَطَّرَ
صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَِنْ
أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا»(٤٩- أخرجه الترمذي: (3/171) . وابن ماجه:
(1/555)، من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح
الترمذي: (807) وصحيح ابن ماجه: (1746)).
تاسعًا: المحافظة على صلاة القيام وأدائها مع الجماعة، فينبغي الحرص عليها
وعدم التخلف عنها أو تركها لأنّه يفوته خير كثير، وقد كان النبي صلى الله
عليه وآله وسلم يرغّب أصحابه في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة،
ويقول: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»(٥٠- تقدم تخريجه). وخاصة وأنّ في العشر الأواخر
للشهر ليلة هي خير من ألف شهر، جعل الله فيها الثواب العظيم لمن قامها
وغفران ما تقدّم من المعاصي والذنوب، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ
قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»(٥١- تقدم تخريجه). وقد جاء في فضل إقامتها جماعة
قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مع الإِمَامِ
حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»(٥٢- أخرجه أبو داود:
(2/105)، والترمذي: (3/169)، والنسائي: (3/202، 203)، من حديث أبي ذر
الغفاري رضي الله عنه، وصححه الألباني في صحيح أبي داود: (1375) وصحيح
الترمذي: (806))، لذلك يحرص الصائم على المحافظة على قيام رمضان جماعة لئلا
يحرم نفسه من هذا الخير العظيم، والأجر العميم.
هذا، وختامًا فعلى المسلم الاهتمام بدينه، والعناية بما يصححه على الوجه
المشروع لتترتب فوائده عليه لاسيما أركان الإسلام ومبانيه العظام ومنها:
عبادة الصيام التي تتكرّر في حياة المسلم مرّة واحدة كلّ عام، فعلى المسلم
الذي وفقه الله لصيام شهر رمضان وقيام لياليه على وجه الإخلاص والمتابعة أن
يختمه بكثرة الاستغفار والانكسار بين يدي الله تعالى، والاستغفار ختام كلّ
الأعمال والعبادات، فلا يغترّ المؤمن بنفسه ويعجب بعمله ويزكيه، بل الواجب
أن يعترف بقلّة عمله في حقّ الله تعالى وتقصيره فيه، ودورانه بين القبول
والرّد، فلذلك كان السلف يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه ثمّ
يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من ردّه وهؤلاء وصفهم الله تعالى بأنهم:
﴿يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾[المؤمنون: 60] أي: خائفة لا
يأمنون مكر الله، فكانوا -مع الخوف من عدم القبول- يكثرون من الاستغفار
والتوبة مع اهتمامهم بقبول العمل أشدّ اهتمامًا منهم بالعمل، لأنّ القبول
عنوان التقوى قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ
الْمُتَّقِين﴾[المائدة: 27]
وإذا كان المنافق يفرح بفراق شهر رمضان لينطلق إلى الشهوات والمعاصي التي
كان محبوسًا عنها طيلة الشهر، فإنّ المؤمن إنّما يفرح بانتهاء الشهر بعد
إتمام العمل وإكماله رجاء تحقيق أجوره وفضائله ويستتبعه بالاستغفار
والتكبير والعبادة. وقد أمر الله عزّ وجل بالاستغفار الذي هو شعار الأنبياء
عليهم السلام مقرونًا بالتوحيد، والعبد بحاجة إليهما ليكون عمله على
التوحيد قائمًا، ويصلح بالاستغفار تزكية عمله وإعجابه به وما يعتريه من نقص
أو خلل أو خطأ، وفي هذا السياق من اقتران الأمر بالتوحيد والاستغفار يقول
الله عزّ وجلّ: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ
لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ
مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾[محمد:19] وقال في شأن يونس عليه السلام:
﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾[الأنبياء: 87].
نسأل الله تعالى أن يرزقنا خيرات هذا الشهر وبركاته، ويرزقنا من فضائله
وأجوره، ولا يحرمنا من العمل الصالح فيه وفي غيره، كما نسأله سبحانه
التوفيق والسداد والقبول والعفو عن التقصير، والحمد لله ربّ العالمين، وصلى
الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلم تسليما.
أبو عبد المعز محمّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ