يقاوم الأورام ويحمي من سرطان القولون
البطيخ الأحمر.. فياغرا طبيعية
د.الشماع: مادته الحمراء تقاوم الأورام وتحمي شبكية العين
د.حلمي: ملين للأمعاء ومساعد جيد على الهضم وبذوره تخفف الضغط
القاهرة - نهى لملوم:
يجمع الصغار والكبار على حب البطيخ ليس فقط لمذاقه الطيب وانما لما أثبتته
الدراسات الحديثة عن فوائده الصحية الكثيرة, خصوصا فيما يتعلق بالوقاية من
الأورام وسلامة الأمعاء والكلى والوقاية من سرطان القولون والمريء, فقد
اكتشف الباحثون أن البطيخ لا ينعش الجسم ويرطبه فحسب بل يفيد كملين قوي
للأمعاء ويساعد على الهضم ومفتت لحصوات الكلى ومهدئ للأعصاب ويزيل التوتر
والقلق كما يستخدم زيت بذور البطيخ لتخفيض الضغط الشرياني, ووجدوا أيضا أن
المركبات الطبيعية الموجودة فيه تساعد في تخفيف شدة الأمراض الجلدية,
ويمكن استخدام جذوره في وقف النزيف الدموي وهو فاكهة غنية بالكثير من
العناصر, التي تكفي حاجة الانسان من الماء والفيتامينات والمعادن طوال
اليوم, خصوصا في أيام الصيف الحارة, أما احدث الدراسات والتي أجريت على
البطيخ في احدى الجامعات الأميركية فقد أكدت انه يعتبر منشطا جنسيا لما
يحتويه من مادة " السترالين" التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية
واسترخائها كما تفعل الفياغرا, ليس هذا فحسب بل ان احتواؤه على مادة
الليكوبين والبيتا كاروتين اللتين لهما علاقة بتنشيط الدورة الدموية
والقلب يعطيه ميزة عن المنشطات الجنسية التي لا يختلف أحد على آثارها
الجانبية على القلب وبجانب كل ذلك فقد أكدت الدراسات ان البطيخ له دور
فعال في تقويه جهاز المناعة. عن هذه الفوائد الصحية والغذائية للبطيخ كان
هذا التحقيق:
في البداية يقول الدكتور اشرف عبد العزيز أستاذ التغذية بكلية الاقتصاد
المنزلي جامعه حلوان: البطيخ من الفاكهة الغنية بالكثير من الفوائد الصحية
والعلاجية وهو مقو جنسي حيث انه يعالج المشكلات الجنسية للأزواج ويعتبر
بديلا طبيعيا للفياغرا بل ويتفوق عليها في الفائدة حيث أكدت الدراسات
الحديثة أن تناول البطيخ يعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم بالاضافة
الى انه ليس له أية أعراض جانبية على الاطلاق, كما انه يحتوي على الأحماض
الأمينية وعلى أملاح البوتاسيوم والكالسيوم وأيضا العديد من الفيتامينات
مثل فيتامين " ب ", "ج" والذي يفيد في تحسين الوظائف الهضمية كما أن به
نسبة عالية من الألياف تساعد على مقاومة الأمراض السرطانية.
قشر البطيخ
وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون يؤكد الدكتور أشرف ان الفائدة الحقيقية في
البطيخ تكمن في الطبقة الداخلية له حيث أثبتت الدراسات أن القشر يحتوي على
تركيزات عالية لمادة (سترالين) التي تعمل على توسعة الشرايين أما الطبقة
الداخلية للقشر فتحتوي على مادة البكتين التي تعمل على تقليل نسبة
الكوليسترول في الدم كما أنه يقي من الأمراض السرطانية مثل سرطان القولون
ويعالج أمراض الكلى ويساعد على تخفيض ضغط الدم المرتفع في بعض الحالات.
وتضيف الدكتورة ليلى فؤاد أستاذ بحوث الفاكهة بالمركز القومي للبحوث ثمرة
البطيخ تحتوي على نسبة عالية من الماء قد تصل الى 93 في المئة تقريبا
والنسيج الداخلي للثمرة الذي يؤكل عبارة عن نسيج المشيمة للثمرة ويتكون من
خلايا برانشيمية ذات فجوات عصرية كبيرة تحتوي على الماء لهذا السبب ترتفع
نسبة الماء فيه كما تحتوي الثمرة على نسبة عالية من المواد الصلبة الذائبة
الكلية التي تتراوح في معظم الأصناف من 10-13 في المئة وهي غالبا من
السكريات التي أهمها الجلوكوز والسكروز والفركتوز ويرجع اللون الأحمر
الداخلي الى صبغة الليكوبين التي ثبت حديثا أن لها تأثيرا كبيرا في
الوقاية من الاصابة بعدد من الأمراض السرطانية خاصة سرطان البروستاتا وعنق
الرحم عند النساء وهي مادة مضادة للأكسدة وتقلل أيضا تلف المادة الوراثية
(dna).
فاكهة مأمونة
ويصف الدكتور محمود الشماع أستاذ بقسم بحوث الفاكهة بالمركز القومي للبحوث
البطيخ بأنه فاكهة مأمونة طبياً حيث أثبتت البحوث أن لديه امكانية هائلة
على مقاومة ترسيب المبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة داخل ثماره, كما
يفضل أن يؤكل البطيخ بين وجبات الطعام وليس بعدها مباشرة لأنه قد يسبب
عسراً في الهضم, ويتميز باحتوائه على مادة سيترولين بكميات كبيرة والتي
تتفاعل مع انزيمات الجسم وتتحول الى حمض أرجينين الذي يفيد القلب والدورة
الدموية وجهاز المناعة والذي يحفز بدوره أكسيد النيتريك الذي يعمل على
توسيع الأوعية الدموية واسترخائها وبالتالي التنشيط الحيوي للرجال, كما أن
البطيخ غني بمواد طبيعية مضادة للأكسدة أهمها مادة اللايكوبين الحمراء
اللون وهي صبغة نباتية لا يستطيع الجسم تكوينها, وهي تعمل على الوقاية من
أمراض الشرايين بتثبيط عمل الجزيئات الحرة الضارة, والتي تسهل للكوليسترول
أن يترسب داخل جدران الشريان,كما أن هذه المادة الحمراء قد لاقت اهتمام
الباحثين في الآونة الأخيرة لأنها تقي من الأورام المتنوعة ومن تلف شبكية
العين مع تقدم السن.
خضار وليس فاكهة
وتختلف الدكتورة يمنى حلمي استاذ بحوث الخضر بالمركز القومي للبحوث مع من
يصنف البطيخ بأنه من الفاكهة وهو الأمر الشائع حيث تؤكد بأنه علميا يتبع
الخضراوات وليس من الفاكهة وتتعدد فوائده الصحية حيث إن جميع أجزائه سواء
الداخلية أو الخارجية يستخلص منها مركبات عالية القيمة الغذائية والعلاجية
ومن أهم فوائده انه يستعمل كملين للأمعاء ومساعد جيد على الهضم أما بذوره
فتستخدم في تخفيض ضغط الدم المرتفع كما تستخدم جذوره في وقف النزف الدموي
بالاضافة الى استخدام قشوره أيضا في استخلاص بعض المركبات الحيوية للجسم.
ويحذر الدكتور أحمد هيبة أستاذ الباطنة من كثره تناوله خاصة لمرضى الفشل
الكلوي والسكر نظراً لاحتوائه على عنصر البوتاسيوم لذلك ينصح بتناوله
بكميات قليلة ومحدودة, أما الأصحاء ففي امكانهم تناوله بصفة مستمرة نظرا
لاحتوائه على نسبة كبيرة من الألياف وغيرها من المواد التي تقي الجسم من
الاصابة بالسرطان علاوة على فوائده الكثيرة التي أكدت عليها الأبحاث قديما
وحديثا.