انا مسلم
مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس 829894
ادارة المنتدي مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس 103798
انا مسلم
مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس 829894
ادارة المنتدي مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس 103798
انا مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


anamuslim
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المنتدي بحاجه الي مشرفين واعضاء

 

 مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خلود
Admin
Admin
خلود


الجنس : انثى
الابراج : الجدي
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات : 410
نقاط : 1001
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
العمر : 29

مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس Empty
مُساهمةموضوع: مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس   مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس I_icon_minitimeالثلاثاء 6 مارس 2012 - 15:55


[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]

[size=21]الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم.
نعيش في هذا البحث
إن شاء الله تعالى مع أعظم دستور للمعاملات عرفه الإنسان . حيث الأداب
الربانية الرفيعة والأخلاق التي إن طبقناها لأصبحنا خير أمة أخرجت للناس.

ويعتمد هذا البحث
على كتاب الله ( القرآن العظيم ) والأحاديث الصحيحة التي وردت في كتب
الصحاح كالبخاري ومسلم . والمراجع العلمية التي أهتمت بهذا الجانب وهي
كثيرة .

. والله الموفق إلى صالح الأعمال.
[/size]


[size=21]الجزء الأول [/size]

[size=21]بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ -1 الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ -2 الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ -3 مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ -4
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ -5 اهْدِنَا الصِّرَاطَ
الْمُسْتَقِيمَ -6 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ-7
[/size]


[size=21]****[/size]

[size=21]نلاحظ هنا كيف بدأ القرآن العظيم بصفة الرحمة لله عز وجل ليدلك أن الإسلام كله رحمة .
قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [size=12]-107 الأنبياء
[/size][/size]


[size=29]الرحمن الرحيم[/size]



[size=21]الاسمان مشتقان من الرحمة , الرحمة التامة وهي إفاضة الخير على العباد.
والرحمة العامة تعم جميع الخلائق , فإن رحمة الله تامة عامة
ومن رحمة تعالى أن أنعم علينا بالإيجاد ثم بالهداية للإيمان
ثم بأسباب السعادة في الدنيا ثم السعادة في الأخرة
قال رسول الله :
إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق : إن رحمتي سبقت غضبي ، فهو مكتوب عنده فوق العرش .
[size=12]الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7554
خلاصة الدرجة: صحيح

وقال رسول الله :
إن لله مائة رحمة .
أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام . فبها يتعاطفون .
وبها يتراحمون . وبها تعطف الوحش على ولدها . وأخر الله تسعا وتسعين رحمة
. يرحم بها عباده يوم القيامة

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2752
خلاصة الدرجة: صحيح



وقال رسول الله :
الراحمون يرحمهم الله ، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الاقتراح - الصفحة أو الرقم: 127
خلاصة الدرجة: صحيح
فيجب أن نتخلق بهذا الخلق ألا وهو الرحمة , فالراحمون يرحمهم الرحمن .

*****
خلق الاستقامة

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ

ندرك من الآية مدى قيمة الاستقامة
على طريق الحق , فالطريق المستقيم هو أقرب الطرق الى الهدف أما الطرق
المعوجة فلا تؤدي إلى شئ إلا الهلاك - والطريق المستقيم هو طريق المؤمنين
الذين أنعم الله عليهم في الدنيا والاخرة


صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ.

*****

ومع أنوار سورة البقرة نلاحظ فضيلة
التقوى من أولها , وكيف تؤدي التقوى بصاحبها إلى الفلاح في الدنيا
والجنات في الاخرة , فالتقوى هي خوف من الله تعالى في القلب ينعكس على كل
جوارح الإنسان فيكون عبدا ربانيا , لايعصي الله ولا يعصي رسول الله

قال تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم -1 ذَلِكَ الْكِتَابُ
لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ -2 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ
بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ -3
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ
قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ -4 أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ
رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ-5


أي هذا الكتاب العظيم الذي هو
الكتاب على الحقيقة, المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين
والمتأخرين من العلم العظيم, والحق المبين.

والهدى: ما تحصل به الهداية إلى سلوك الطرق النافعة.
والتقوى اتخاذ ما يقي سخط الله وعذابه, بامتثال أوامره, واجتناب النواهي, فاهتدوا به, وانتفعوا غاية الانتفاع.
والهداية نوعان: هداية البيان, وهداية التوفيق. فالمتقون حصلت لهم الهدايتان,

فإقامة الصلاة, إقامتها ظاهرا,
بإتمام أركانها, وواجباتها, وشروطها. وإقامتها باطنا بإقامة روحها, وهو
حضور القلب فيها, وتدبر ما يقوله ويفعله منها، فهذه الصلاة هي التي قال
الله فيها: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ – 45 العنكبوت

وكثيرا ما يجمع الله تعالى بين الصلاة والزكاة في
القرآن, لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود, والزكاة والنفقة متضمنة
للإحسان على عبيده، فعنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود, وسعيه في نفع
الخلق،

فالمتقون يؤمنون بجميع ما جاء به الرسول, فلا يفرقون بين أحد منهم.
أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وحصر الفلاح فيهم؛ لأنه لا سبيل إلى الفلاح إلا بسلوك سبيلهم,

وفي نهاية الربع الأول بشرى للمؤمنين الذين يعملون الصالحات , بكل ما تعنيه كلمة الإصلاح , سواء للدنيا أو للآخرة.
قال تعالى:
وَبَشِّرِ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا
قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا
وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ - 25


****
وإلى الجزء التالي إن شاء الله تعالى
[/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خلود
Admin
Admin
خلود


الجنس : انثى
الابراج : الجدي
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات : 410
نقاط : 1001
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
العمر : 29

مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس   مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس I_icon_minitimeالثلاثاء 6 مارس 2012 - 15:57

[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم [/size]

[size=21]الجزء الثالث
وبعض آيات من سورة البقرة
[/size]


[size=21]لا
إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ
يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ
بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [size=9]-256

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ
النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ - 257
[/size][/size]


[size=21]نعيش اليوم مع مبدأ الحرية , وعلى قمتها الحرية الدينية .
هذا المبدأ قرره الإسلام قبل أن تعرف البشرية ما يسمى بحقوق الإنسان.
فالحرية هي أساس
نهضة الأمم وتقدمها , فبقدر حرية الأفراد بقدر قوة دولتهم . ولا خوف من
الحرية إن كان القانون يطبق على الصغير والكبير, الغني والفقير.
[/size]


[size=21]يخبر
تعالى أنه لا إكراه في الدين لعدم الحاجة إلى الإكراه عليه، لأن الإكراه
لا يكون إلا على أمر خفية أعلامه، غامضة أثاره، أو أمر في غاية الكراهة
للنفوس، وأما هذا الدين القويم والصراط المستقيم فقد تبينت أعلامه للعقول،
وظهرت طرقه، وتبين أمره، وعرف الرشد من الغي، فالموفق إذا نظر أدنى نظر
إليه آثره واختاره،

والمكره ليس إيمانه صحيحا،
[/size]


[size=21]﴿الله ولي الذين آمنوا﴾
وهذا يشمل ولايتهم لربهم، بأن تولوه فلا يبغون عنه بدلا ولا يشركون به
أحدا، قد اتخذوه حبيبا ووليا، ووالوا أولياءه وعادوا أعداءه، فتولاهم
بلطفه ومنَّ عليهم بإحسانه، فأخرجهم من ظلمات الكفر والمعاصي والجهل إلى
نور الإيمان والطاعة والعلم، وكان جزاؤهم على هذا أن سلمهم من ظلمات القبر
والحشر والقيامة إلى النعيم المقيم والراحة والفسحة والسرور.
[/size]


[size=21]وبهذا
السلوك الواضح المعالم كانت معاملات سلفنا الصالح الذين فتحوا البلاد
لتحرير البشرية من عبادة العباد إلى عبادة الخالق جل وعلى.

فانظروا كيف كانت
قوتهم المستمدة من الحرية التي أعطاها لهم الله تعالى بإيمانهم . فإذا
أردنا أن تكون لنا عزة وكرامة وسيادة في هذا العالم , يجب أن نرسخ مبدأ
الحرية , التي كرمنا الله بها .

******
[/size]


[size=21]المعاملات المالية
أدب التعامل سواء بالقول أو الفعل
[/size]


[size=21]الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا
أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [size=9]-262
قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ -263

أي: الذين ينفقون
أموالهم في طاعة الله وسبيله، ولا يتبعونها بما ينقصها ويفسدها من المن بها
على المنفق عليه بالقلب أو باللسان ,ولا أذية له قولية أو فعلية، فهؤلاء
لهم أجرهم اللائق بهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فحصل لهم الخير واندفع
عنهم الشر لأنهم عملوا عملا خالصا لله سالما من المفسدات.
[/size][/size]


[size=21]﴿قول معروف﴾
أي: تعرفه القلوب ولا تنكره، ويدخل في ذلك كل قول كريم فيه إدخال السرور
على قلب المسلم، ويدخل فيه رد السائل بالقول الجميل والدعاء له ﴿ومغفرة﴾
لمن أساء إليك بترك مؤاخذته والعفو عنه، ويدخل فيه العفو عما يصدر من
السائل مما لا ينبغي، فالقول المعروف والمغفرة خير من الصدقة التي يتبعها
أذى، لأن القول المعروف إحسان قولي، والمغفرة إحسان أيضا بترك المؤاخذة،
وكلاهما إحسان , فهما أفضل من الإحسان بالصدقة التي يتبعها أذى بمنّ أو
غيره،
[/size]


[size=21]أنظر أخي المسلم وينظر العالم معنا إلى مستوى الأخلاق في الإسلام , [/size]

[size=21]****** [/size]

[size=21]إن الإسلام يعتبر المال وسيلة للتعامل وليس سلعة في حد ذاته
ولو تحول المال إلى سلعة فسوف يحقق ربحا مؤقتا لفئة من الناس . ولكنه سيعود بالأزمات المالية والفقر على قطاعات كبيرة من المجتمع .
ولعل ما نلاحظه في هذه الأيام من إنهيار الإقتصاد لدول عديدة
من جراء ذلك المفهوم الخاطئ في التعاملات المالية .
[/size]


[size=21]وفي ظل الإنفاق تظهر لنا صورتين لنوعين من البشر
النوع الأول أناس
ينفقون أموالهم ليلا ونهارا سرا وعلانية مما أنعم الله عليهم من ثروات ,
وتكون النتيجة زيادة تلك الثروات في الدنيا.. وفي الأخرة النعيم المقيم.

النوع الثاني أناس يبخلون بما أعطاهم الله من ثروات , بل يرمون تلك الثروة ( مثل القمح ) في البحار لكي لا يقل سعرها.
وحين ينفقون الأموال يأخذون عليها فوائد مضاعفة " الربا "

النموذج الأول

الَّذِينَ
يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً
فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ
يَحْزَنُونَ [size=9]-274


النموذج الثاني

الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي
يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ
إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ
الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا
سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ
النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ -275


الذين يتعاملون بالربا - وهو الزيادة على رأس المال-
لا يقومون في الآخرة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من الجنون;
ذلك لأنهم قالوا: إنما البيع مثل الربا, في أن كلا منهما حلال, ويؤدي إلى زيادة المال,
فأكذبهم الله, وبيَّن أنه أحل البيع وحرَّم الربا; لما في البيع والشراء من نفع للأفراد والجماعات,
ولما في الربا من استغلال وضياع وهلاك. فمن بلغه نهي الله عن الربا فارتدع , فله ما مضى قبل أن يبلغه التحريم لا إثم عليه فيه, وأمره إلى الله فيما يستقبل من زمانه,
فإن استمرَّ على توبته فالله لا يضيع أجر المحسنين, ومن عاد إلى الربا ففعله بعد بلوغه نهي الله عنه,
فقد استوجب العقوبة, وقامت عليه الحجة,
ولهذا قال سبحانه: (فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[/size][/size]


[size=21]******[/size]

[size=21]خلق الأمانة[/size]

[size=21]وَإِنْ
كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ
فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ
أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ
وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
عَلِيمٌ [size=9]- 283


وقد اشتملت هذه
الأحكام الحسنة التي أرشد الله عباده إليها على حكم عظيمة ومصالح عميمة دلت
على أن الناس لو اهتدوا بإرشاد الله تعالى لصلحت دنياهم مع صلاح دينهم،
لاشتمالها على العدل والمصلحة، وحفظ الحقوق وقطع المشاجرات والمنازعات،
وانتظام أمر المعاش، فلله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه لا نحصي
ثناء عليه.
[/size][/size]


[size=21]والأمانة
لفظ جامع يتضمن موضوعات كثيرة ولو تحدثنا عن الأمانة ما وسعنا هذا المقام
ولكن حسبنا أن نتذكر أننا يجب أن نتخلق بهذه الصفة العظيمة آلا وهي
الأمانة التي يقوم عليها صلاح الدنيا والاخرة .

ونتذكر أن رسولنا الأمين صلى الله عليه واله وسلم كان يعرف بهذه الصفة , فهو الصادق الأمين صلى الله عليه وأله وسلم.
[/size]


[size=21]قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6496
خلاصة الدرجة: [صحيح]
[/size]


[size=21]ومن الحديث الطويل لإبي سفيان مع هرقل , روى البخاري :[/size]

[size=21]أخبرني
أبو سفيان : أن هرقل قال له : سألتك ماذا يأمركم ؟ فزعمت : أنه أمركم
بالصلاة ، والصدق ، والعفاف ، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة ، قال : وهذه
صفة نبي .

الراوي: أبو سفيان بن حرب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2681
خلاصة الدرجة: [صحيح]

وعن
عبدالله بن عباس , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى جماعة من التجار
فقال يا معشر التجار فاستجابوا له ومدوا أعناقهم فقال إن الله باعثكم يوم
القيامة فجارا إلا من صدق ووصل وأدى الأمانة

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند علي - الصفحة أو الرقم: 48
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
[/size]


[size=21]*****[/size]

[size=21]وإلى الجزء التالي إن شاء الله تعالى[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خلود
Admin
Admin
خلود


الجنس : انثى
الابراج : الجدي
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات : 410
نقاط : 1001
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
العمر : 29

مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس   مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس I_icon_minitimeالثلاثاء 6 مارس 2012 - 15:58

[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الرابع
(1)
بعض آيات من سورة ال عمران

الوحدة بين شعوب الأمة الإسلامية
ومبدأ التكامل بين الدول

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً
وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ
أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ
إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ
مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ
تَهْتَدُونَ- 103


وتمسَّكوا جميعًا بكتاب ربكم وهدي نبيكم, ولا تفعلوا ما يؤدي إلى فرقتكم.

المنطقة العربية من الخليج الي المحيط تربطها الجغرفيا الواحدة واللغة
الواحدة والتكامل الطبيعي بين مناطقها من حيث الزراعة والصناعة والعمالة
والثروات الطبيعية وفوق كل هذا يوحد بينها الدين الواحد - فهذه أرض
الرسالات - إن أمل كل عربي من المحيط إلى الخليج - أمل الكبار أمل الشباب
أمل النساء حتى أمل الأطفال - هو تحقيق اتحاد الأمة بما تمثله من قوة
وحفاظا على ثرواتنا من طمع الغرب والشرق .

وليس غريبا على الدولة الإسلامية أن تحتضنن طوائف وملل مختلفة , فالإسلام
هو التسامح , وقد دل على ذلك تاريخة, واليوم مانراه من افتعال للصراع
الطائفي ماهو إلا كذبة صنعها أعداء الإسلام , وصدقها بعض المحللين , فإن
التعايش السلمي بين أبناء المنطقة هو الأصل الذي نلمسه جميعا من المشرق الى
المغرب, سواء بين طوائف إسلامية أو دينية أخرى, فالجميع يسود بينهم الحب
والتعاون ,أما الصراع الطائفي فهذه كذبة يراد بها إحتلال المنطقة برمتها.

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ
فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا
كَانُوا يَفْعَلُونَ – 159 الأنعام

قد نختلف في بعض الآراء ولكن في إطار علمي
مثل علماء المدارس الفقهية , كل بحسب فهمه للنص
الذي يحتمل وجوه عديدة , وفي ذلك مرونة لصلاحية الشريعة لكل
زمان ومكان ..
أما مانراه اليوم من نزاع وفرقة وضعف فليس من الإسلام في شئ
فلو تصورنا أن العالم الإسلامي يجمعهم كيان واحد
مع إعتبار إستقلالية الدول كما هي.
ولكن يجمعهم سوق مشتركة , يجمعهم دفاع مشترك ,
تجمعهم شبكة مواصلات موحدة ميسرة لتنقل المسلم بحرية في بلاد الإسلام.
تجمعهم عملة مشتركة , يجمعهم مشاريع زراعية وصناعية مشتركة
حيث التكامل التجاري فيما بينهم.

أود أن يتيقن المسلمون في كل مكان أنه مالم تتوحد الأمة و ما لم يتحقق
الإستقلال السياسي الحقيقي وما لم يتم وقف استغلالها طائفياً وقومياً
وقبليةً لصالح الدول الكبرى ومالم تُعَد صياغة هذه الأمة وتشكيلها بحسب
مكوناتها كأمة تجمع بينها عقيدة ورسالة تمثل منهج حياة ودعوة للإنسانية
جمعاء، فإنها ستبقى خائرة القوى صريعة على مذابح الآخرين .

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ
رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ – 46الأنفال
وقد كان للصحابة رضي الله عنهم في باب الشجاعة والائتمار بما أمرهم الله
ورسوله به وامتثال ما أرشدهم إليه ما لم يكن لأحد من الأمم والقرون قبلهم
ولا يكون لأحد ممن بعدهم فإنهم ببركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
وطاعته فيما أمرهم فتحوا القلوب والأقاليم شرقا وغربا في المدة اليسيرة مع
قلة عددهم بالنسبة إلى جيوش سائر الأقاليم من الروم والفرس والترك
والصقالبة والبربر والحبوش وأصناف السودان والقبط وطوائف بني آدم . قهروا
الجميع حتى علت كلمة الله وظهر دينه على سائر الأديان وامتدت الممالك
الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها في أقل من ثلاثين سنة فرضي الله عنهم
وأرضاهم أجمعين وحشرنا في زمرتهم إنه كريم وهاب.

ولترسيخ مبدأ الوحدة بين المسلمين
شرعت صلاة الجماعة في جميع الأوقات في المساجد .
ثم يجتمع الجميع في المسجد الجامع
يوم الجمعة حيث الشحنة الإيمانية التي تملئ القلوب
بحب الله تعالى , وحب رسوله صلى الله عليه وسلم , وحب المؤمنين
وحب الهداية للناس أجمعين.

وكذلك فريضة الزكاة , حيث تدعم الصلة بين الأغنياء والفقراء , ونشر روح
الحب بين أفراد المجتمع , فلا حقد ولا حسد , فالكل يتعاون لرفعة مجتمعه .

وانظر إلى فريضة الحج وكيف تجمع قلوب المؤمنين على صعيد عرفة في ميقات واحد محدد لا يتخلف عنه فرد في أنحاء العالم .
أما فريضة الصوم , فهي تجمع شمل الأمة في بدء صومها ويوم عيدها .
فيعيشوا شهرا كاملا على قلب واحد من صيام وقيام وزكاة فطر وترقب ليلة القدر.

واذكروا نعمة الله عليكم
إذ كنتم -أيها المؤمنون- قبل الإسلام أعداء (قبائل متفرقة), فجمع الله قلوبكم على محبته ومحبة رسوله
, وألقى في قلوبكم محبة بعضكم لبعض, فأصبحتم -بفضله- إخوانا متحابين,
وكنتم على حافة نار جهنم بكفركم وشرككم , فهداكم الله بالإسلام ونجَّاكم من النار.
وكما بيَّن الله لكم معالم الإيمان الصحيح فكذلك يبيِّن لكم كل ما فيه صلاحكم; لتهتدوا إلى سبيل الرشاد, وتسلكوها, فلا تضلوا عنها

******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خلود
Admin
Admin
خلود


الجنس : انثى
الابراج : الجدي
الأبراج الصينية : الكلب
عدد المساهمات : 410
نقاط : 1001
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
العمر : 29

مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس   مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس I_icon_minitimeالثلاثاء 6 مارس 2012 - 15:59

[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم[/size]

[size=21]الجزء الرابع
(2)
بعض آيات من سورة ال عمران
[/size]


[size=21]مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وَلْتَكُنْ
مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ [size=9]-104
وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ
تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ
وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ-105
[/size][/size]


[size=21]من
الأمور المعروفة, أنه إذا بلغ أي شئ حدا كبيرا من خصائصه, أثر على من
حوله بتلك الخصائص , ومن الأمثلة المادية على ذلك, إذا بلغت جمرة النار
حدا كبيرا فإنها تؤثر على من حولها بإشاعة الدفئ , وكذلك قطعة الثلج إذا
بلغت من البروده مداها فهي تؤثر على من حولها بالبرد , فإذا بلغت القيم
والأداب حدا كبيرا , فإن الأمر الطبيعي أن تتعدى تلك القيم والأداب على من
حولنا, وذلك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وأولئك هم الفائزون بجنات
النعيم,
[/size]


[size=21]والآيات الكريمة تدل على ذلك الأمر الهام[/size]

[size=21]قال تعالى في سورة ال عمران : [/size]

[size=21]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [size=9]-102
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا
نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ
قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى
شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ
اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ -103
[/size][/size]


[size=21]هذه
الكمالات - من تقوى وإعتصام بكتاب الله - إذا اجتمعت في أمة لابد لها أن
تنير على من حولها بهذه الأنوار .. ولذلك جاءت الآيات بعدها تقرر هذا
المبدأ .. قال تعالى :
[/size]


[size=21]وَلْتَكُنْ
مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ [size=9]-104
[/size][/size]



[size=21]أما إذا حدث العكس وكان الفجور بالغا حدا كبير فستجد من يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف . نعوذ بالله من ذلك.[/size]

[size=21]قال تعالى في نفس السورة ( ال عمران ) :[/size]

[size=21]قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ [size=9]-98 [/size][/size]

[size=21]يوبخ تعالى أهل الكتاب من اليهود والنصارى على كفرهم بآيات الله التي أنزلها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولما بلغوا حدا كبيرا في كفرهم , لم يكتفوا بذلك بل تعدوا على غيرهم.
قال تعالى في الآية التالية :
[/size]


[size=21]قُلْ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ
تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ
عَمَّا تَعْمَلُونَ [size=9]-99
[/size][/size]


[size=21]وهكذا
نفهم حقيقة الأمور بجلاء ولا ننخدع بمن يرفعون شعارات الحرية , ونجدهم
يحاربون على سبيل المثال ( الحجاب) , أما السفور والعري فهو حرية شخصية ,
ولماذا لا يكون الحجاب حرية شخصية ؟ لأنه يمثل الفضيلة والآداب التي ينادي
بها الإسلام.
[/size]


[size=21]ومن هنا ندرك أهمية الدور المنوط بالمسلمين كأفراد ودول,

وَلْتَكُنْ
مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ [size=9]-104
[/size][/size]


[size=21]الدعوة إلى الخير, بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانى , الخير للبشر فيما يصلح دنياهم وآخرتهم .
ثم تفعيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , كل في موقعه .

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
كلكم
راع ومسؤول عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل في أهله راع
وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها ،
والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في مال أبيه راع
ومسؤول عن رعيته ، فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2558
خلاصة الدرجة: [صحيح]
[/size]


[size=21]وفي واقع الأمر إننا جميعا على سفينة واحدة ألا وهي كوكب الأرض, فإن صلحت عم الخير على الجميع , وإن فسدت لحق الدمار بالجميع.

ونستمع لمعلم الإنسانية وهو يوضح ذلك الأمر
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
مثل القائم
على حدود الله والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم
أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا
على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ،
فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا
جميعا

الراوي: النعمان بن بشير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2493
خلاصة الدرجة: [صحيح]
[/size]


[size=21]هل أدركنا أهمية ذلك المبدأ الخطير؟ [/size]

[size=21]وتعالوا نستمع إلى كلام ربنا , وكيف كان مصير من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .[/size]

[size=21]لُعِنَ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ [size=12]– 78
كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ – 79 المائدة
[/size][/size]


[size=21]أي: كانوا يفعلون المنكر، ولا ينهى بعضهم بعضا، فيشترك بذلك المباشر، وغيره الذي سكت عن النهي عن المنكر مع قدرته على ذلك.
وذلك يدل على
تهاونهم بأمر الله، وأن معصيته خفيفة عليهم، فلو كان لديهم تعظيم لربهم
لغاروا لمحارمه، ولغضبوا لغضبه، وإنما كان السكوت عن المنكر -مع القدرة-
موجبا للعقوبة، لما فيه من المفاسد العظيمة.
[/size]


[size=21]******
ومن الوظائف التي
إستحدثتها الشريعة الإسلامية – وظيفة المحتسب- وهذه الوظيفة قائمة على مبدأ
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,ويتم أختيار المحتسب من علية القوم
ويساعده معاونوه في مراقبة الأسواق من الفساد والخش والإحتكار.

فينحصر الفساد إلى أدنى مستوى, ويعم الرخاء والإستقرار في مجتمعاتنا.
[/size]


[size=21]********[/size]

[size=21]ونختم بأن مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببا في خيرية أمة الإسلام
قال تعالى :
كُنْتُمْ
خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ
أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ
وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [size=9]– 110 ال عمران
[/size][/size]


[size=21]يمدح
تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك
بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم
لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن دعوة الخلق إلى الله
وجهادهم على ذلك وبذل المستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم، فبهذا
كانوا خير أمة أخرجت للناس،
[/size]


[size=21]****** [/size]

[size=21]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر المنتدي
نائب مدير عام
نائب مدير عام
قمر المنتدي


الجنس : انثى
الابراج : الحمل
الأبراج الصينية : الفأر
عدد المساهمات : 277
نقاط : 650
تاريخ التسجيل : 20/01/2012
العمر : 28

بطاقة الشخصية
ابو روان: 1

مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس   مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس I_icon_minitimeالأربعاء 7 مارس 2012 - 18:19

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادىء المعاملات والآداب من القرآن الكريم - سلسلة متجددة : بقلم صابر عباس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أنبياء الله في القرآن العظيم - سلسلة متجددة
» طرق سهله لختم القرآن على طول الأسبوع يعني تقدر تختم القرآن الكريم أربع مرات
» من روائع القرآن الكريم ..
» مقاطع من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت...لا مثيل لها...
» أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم. كتبها إمام وخطيب المسجد النبوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انا مسلم :: الاسلاميات :: القران الكريم-
انتقل الى: