أمرت نيابة أول مدينة نصر برئاسة المستشار نبيل عباس بالتصريح بدفن جثة أمين شرطة بقطاع الأمن المركزى الذى عثرت الأجهزة الأمنية على جثته داخل مخزن مكتب كمبيوتر بعقار بمنطقة مدينة نصر، بعدما أثبتت التحريات والتحقيقات عدم وجود شبهة جنائية فى الحادث، وأن الوفاة طبيعية نتيجة سكته قلبية تعرض لها أمين الشرطة.
كما تبين من تقرير الطب الشرعى عدم وجود أى جروح أو طعنات بجسم المتوفى تدل على وجود شبهة جنائية فى الحادث أو أن أمين الشرطة الذى عثر على جثته توفى مقتولا، حيث توصلت التحريات أن المتوفى "أمين شرطة" كان يعمل بمكتب الكمبيوتر الذى عثر فيه على جثته بجانب عملة الشرطى، وأن جثته تعفنت بسبب حصول العاملين بالمكتب على إجازة العيد، وكانت متواجد بمفرده فى المكتب وفى وقت مروره بالأزمة القلبية لم يجد من يلحقه لإسعافه وتوفى فى الحال.
استمعت النيابة إلى أقوال أهل أمين الشرطة المتوفى الذين لم يتهموا أحد فى وفاة نجلهم، مشيرين إلى أن الوفاة طبيعية، وأضافوا أن نجلهم كان يعمل بمكتب كمبيوتر عقب انتهاء عمله فى الأمن المركزى بالدراسة، بقصد زيادة دخلة المالى.
تفاصيل تلك الواقعة بدأت بانبعاث رائحة كريهة من داخل إحدى العقارات بمدينة نصر، الأمر الذى أثار حفيظة سكان العقار فأخطروا غرفة النجدة بالواقعة لتفقد مصدر الرائحة، وفور وصول سيارات النجدة اكتشفوا أن الرائحة منبعثة من داخل مكتب كمبيوتر بالعقار، فأخطروا المقدم حسام عبد العزيز رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر، فانتقل وبصحبته رجال المباحث وتم كسر باب المكتب، ليكتشف رجال المباحث أن مصدر الرائحة جثة شخص فى العقد الثالث من عمره.
وبتفتيش جثة المجنى عليه تم العثور على بطاقته الشخصية وتبين أنه "رضا. ع. ع" (36 سنة)، أمين شرطة تابع لقطاع الأمن المركزى بالدراسة، ومقيم فى كفر شكر بالقليوبية، حرر محضر بالواقعة وتم إحالته إلى النيابة التى صرحت بدفن الجثة بعد أن تأكدت من عدم وجود شبهة جنائية فى الحادث.