خلود Admin
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 410 نقاط : 1001 تاريخ التسجيل : 20/09/2011 العمر : 29
| موضوع: لأمراض الوراثية... وسبل الوقاية منها السبت 3 مارس 2012 - 11:29 | |
|
لأمراض الوراثية... وسبل الوقاية منها
إذا أصيب أحد أهلنا بمرض خطير، لا يعني ذلك بالضرورة أننا سنصاب نحن أيضاً بالمرض نفسه. لكن بين الثلاثين ألف جينة التي نرثها من أهلنا، هناك بعض الجينات التي تعتبر عوامل خطر. ولحسن الحظ، نستطيع اتخاذ الإجراءات الوقائية لإحباط التأثير الوراثي في أمراض معينة مثل داء السكري، والاكتئاب، وسرطان الثدي وداء ألزهايمر...
التمتع بصحة جيدة هو الهم الأساسي لكل الناس في كل أنحاء العالم. إلا أننا لسنا متساوين في خطر التعرض للأمراض بسبب تاريخنا العائلي والدور الذي يؤديه في خطر التعرض لأمراض معينة. هل يجدر بنا إذاً إجراء تحليل وراثي شامل والتعرف إلى الجينات "السيئة" التي ورثناها عن أهلنا؟ تتيح التكنولوجيا الحالية التعرف إلى بعض هذه الجينات فقط في الوقت الحاضر، لكن الأطباء لا يعرفون ماذا يفعلون بعد بالمعلومات المتوافرة لديهم. فثمة عدد من الأمراض تتأثر بجينات عدة، توفر مع بعضها "أرضاً خصبة" لداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وداء ألزهايمر... والواقع أن هذه الهشاشة هي التي تنتقل من الأهل إلى أولادهم. يمكننا إذاً التخفيف من وطأة العامل الوراثي.
إليكم لمحة عن الأمراض الستة الأكثر شيوعاً وسبل الوقاية منها لإحباط التأثير الوراثي.
سرطان الثدي الوراثة: تشير الدراسات إلى أن المرأة التي تعرضت أمها أو أختها أو خالتها أو جدتها لسرطان الثدي قبل عمر 70 عاماً تكون معرضة مرتين أكثر من غيرها لهذا السرطان. وبالنسبة إلى المرأة التي أصيبت ابنتها بسرطان ثدي، يكون الخطر مضاعفاً مرتين.
سبل الوقاية
الحفاظ على وزن طبيعي (بحيث يكون مؤشر السمنة أقل من 25) لأن الخلايا الدهنية، تماماً مثل المبيضين، تنتج هي أيضاً الاستروجين. الحدّ من الأحماض الدهنية المحولة. فالدهون السيئة مضرّة جداً في سرطان الثدي. وأظهرت دراسة أوروبية حديثة أن خطر التعرض لسرطان الثدي يتضاعف تقريباً عند النساء اللواتي يكشفن عن معدلات مرتفعة من الأحماض الدهنية المحولة في الدم. هذه الفئة من الأحماض الدهنية، المشتقة من عملية صناعية (دهون نباتية مهدرجة جزئياً)، موجودة في الأطعمة المصنّعة، مثل الحلويات والجاتوه والتوست وعجينة البيتزا وألواح الشوكولا... ونوصي بعدم الإفراط في استهلاك هذه الأطعمة (2 في المئة كحد أقصى من مأخوذ الطاقة). تناول الفاكهة والخضار. الخضار الملونة (مثل البندورة والجزر والفليفلة..) والخضار الصليبية (مثل الملفوف والبروكولي...) هي الأكثر أهمية، حتى لو لم تثبت الدراسات العلمية نوعية فائدتها بعد. ممارسة 5 ساعات من النشاط الرياضي في الأسبوع. من شأن ذلك خفض التعرض لسرطان الثدي إلى النصف تقريباً. يتم الحديث عموماً عن المشي السريع، لكن أربع عشرة ساعة من الأعمال المنزلية أسبوعياً تخفف أيضاً خطر التعرض لسرطان الثدي- بنسبة 18 في المئة تقريباً. المهم هو الجمع بين مدة الجهد وكثافته لزيادة الفائدة قدر الإمكان. إنجاب الأولاد. من شأن ذلك توفير وقاية من المرض، علماً أن الهرمون بيتا Hcg هو المسؤول عن ذلك. ويسعى الباحثون في جامعة فيلادلفيا الأميركية إلى وصف هذا الهرمون بشكل وقائي للنساء اللواتي لم يحملن ولم ينجبن الأطفال. اختيار وسيلة منع الحمل. تختلف الآراء بشأن الحبوب المانعة للحمل، لكن ثمة أمر أكيد وهو أن المستويات المرتفعة قليلاً من الاستروجين تحدّ من خطر التعرض لسرطان الثدي. تحدثي مع طبيبك بشأن هذا الموضوع. جلسات وقائية من العلاج الكيميائي لا تزال قيد الدرس. يسعى فريق طبي من جامعة مونبلييه الفرنسية إلى اعتماد هذه الطريقة عند النساء اللواتي بلغن سن اليأس ويكشفن عن تاريخ عائلي خطير في سرطان الثدي.
المشاكل القلبية الوعائية
الوراثة: يعزى ظهور المشكلة الوعائية إلى مسألة وراثية في حالتين: ذبحة قلبية قبل عمر 55 عاماً عند الرجال (أب أو أخ) وقبل 65 عاماً عند النساء (أم أو أخت). ويعزى الحادث الدماغي الوعائي إلى مسألة وراثية في حال حصوله قبل عمر 45 عاماً عند أحد الأهل أو أخ أو أخت. أما الجد والجدة والعم والخال والعمة والخالة... فليسوا مهمين أبداً. إلا أن التاريخ العائلي ليس إلا واحداً من عوامل الخطر الستة المتمثلة في داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين (الحالي أو الموقف قبل أقل من ثلاث سنوات)، وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، والتقدم في العمر.
سبل الوقاية
عدم التدخين. فالتدخين يصلّب الشرايين ويحفز تخثر الدم، وهو بالتالي عامل خطر أساسي. النوم جيداً. أثبتت الدراسات والتجارب السريرية أن النوم غير الكافي أو النوعية السيئة من النوم يمكن أن تفضي إلى ارتفاع أرقام ضغط الدم. تجدر الإشارة إلى أنه بين الأشخاص الذين يشخرون، تكشف النساء عن خطر التعرض لارتفاع ضغط الدم أكثر من الرجال لأنهن يعانين أكثر من انقطاع النفس أثناء النوم. التخفيف من استهلاك الملح. نوصي بعدم استهلاك أكثر من 6 غرامات من الملح يومياً، فيما يراوح استهلاكنا الفعلي اليومي بين 8 و12 غراماً. يجب التخفيف قدر الإمكان من استهلاك الأطعمة المصنّعة لأنها مسؤولة عن 80 في المئة من الملح الداخل إلى أجسامنا. أما استهلاك الكثير من الفاكهة فهو بالغ الأهمية لأنه يزود الجسم بالبوتاسيوم الذي يعمل بالترافق مع الصوديوم ويوازن تأثيراته. ولحسن الحظ أن الاعتياد على كمية ضئيلة من الصوديوم لا يحتاج إلى أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر. إبقاء مؤشر السمنة أقل من 25. تفادي خلط أطعمة معينة مع أدوية معينة. فالأدوية المضادة للقلق والاكتئاب مثلاً يجب ألا تخلط مع الأطعمة الغنية بالتيرامين (أي الأجبان المعتقة، واللحوم والأسماك المخللة والمدخنة، والبيرة، واللفت المملح والمخلل، ومركزات اللحم السائلة.
الاكتئاب
الوراثة: يعاني 10 في المئة تقريباً من الأشخاص من الاكتئاب في مرحلة ما من الحياة. وتعتبر أوضاع التوتر المتكررة من الأسباب الرئيسية لهذا المرض. تشير الإحصاءات إلى أن الأشخاص الذين عانى أحد والديهم، أو كلاهما معاً، من الاكتئاب يكونون عرضة مرتين أكثر من غيرهم للاكتئاب.
سبل الوقاية
التخفيف من العقاقير النفسية. فالتدخين والكحول لها تأثر محارب للقلق على المدى القصير، لكنها تزيد على المدى الطويل من خطر التعرض للأمراض النفسية والقلق والاكتئاب. ولحسن الحظ أن الخطر يتضاءل فور التوقف عن تناول هذه العقاقير النفسية. يجب الانتباه أيضاً إلى العلاجات المحتوية على السترويد والأدوية المحاربة لارتفاع ضغط الدم. التحلي بالانتظام. فالروتين هو سلاح قوي لطرد شبح الاكتئاب. بالفعل، أظهرت التجارب أن الانتظام في الإيقاعات الاجتماعية على مرّ الأيام (مواعيد الاستيقاظ من النوم، العمل، تناول الطعام....) يكبح الإيقاع البيولوجي ويضمن استقراراً فيزيولوجياً. كلما كانت الحياة أكثر انتظاماً، كان المرء أكثر مقاومة للاضطرابات، لدرجة أن هذه التقنية الوقائية (أي التحلي بالانتظام) باتت علاجاً للإيقاعات الاجتماعية ويجري تطويرها واختبارها من قبل الباحثين الأميركيين. داء السكري
الوراثة: في حال معاناة أحد الأهل من داء السكري، يرتفع خطر التعرض لداء السكري عند التقدم في العمر إلى 40 في المئة.
سبل الوقاية
تأثير مباشر للنشاط الجسدي. بالفعل، يعتبر النشاط الجسدي أفضل وسيلة للوقاية من داء السكري، خصوصاً في حال اعتماد أسلوب العيش الكثير الجلوس. يكفي عموماً ممارسة المشي لمدة 30 دقيقة، مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، لتحفيز أيض الجسم واستخدام الأنسولين بصورة أفضل. وعلى مدى خمس سنوات، يمكن تخفيض خطر التعرض لداء السكري بنسبة 30 إلى 40 في المئة. حمية غذائية متوازنة. يجب التركيز على الأطعمة ذات مؤشر السكر المنخفض والمحتوية على القليل من الدهون لتخفيض خطر التعرض لداء السكري بنسبة 30 في المئة. تناول دواء وقائي. أظهرت الدراسات أن دواء Rosiglitazone يخفض خطر الإصابة بداء السكري بنسبة 25 في المئة. يستخدم هذا الدواء عموماً في معالجة داء السكري، وهو يزيد حساسية الأعضاء للأنسولين. وأظهرت التجارب الميدانية أن تناول هذا الدواء بالترافق مع حمية غذائية متوازنة ونشاط جسدي منتظم يمكن أن يحمي الأشخاص الأكثر ضعفاً وهشاشة. النوم جيداً. تؤثر اضطرابات النوم في مستويات الأنسولين في الدم. لذا، فإن المعاناة من الأرق والنوم بين 5 و6 ساعات فقط يزيدان من خطر التعرض لداء السكري.
داء ألزهايمر
الوراثة: إذا أصيب أحد الوالدين أو أخ أو أخت بداء ألزهامير، يرتفع خطر التعرض لهذا الداء بنسبة 10 إلى 30 في المئة، حسب دراسة علمية حديثة.
سبل الوقاية
اعتماد الحمية المتوسطية. لا توجد أطعمة عجيبة في هذه الحمية، وإنما ترتكز الحمية كلها على مبادئ الغذاء المتوسطي ذي الوحدات الحرارية المنخفضة. وتستطيع هذا الحمية المتوسطية خفض خطر التعرض لداء ألزهايمر بنسبة 13 في المئة تقريباً. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحمية غنية بالخضار، والفاكهة، والبقول، والحبوب الكاملة، والمكسرات والحبوب بالترافق غالباً مع الثوم والبصل والأعشاب والتوابل وزيت الزيتون. توصي هذه الحمية أيضاً باستهلاك يومي وإنما معتدل للألبان والأجبان، واستهلاك مرتفع للأسماك (مرات عدة أسبوعياً)، وكذلك الدجاج والبيض (بضعة مرات أسبوعياً). بالفعل، أظهرت الدارسات الميدانية أن الجرعة الخفيفة من أوميغا 3 تشكل عامل خطر للعديد من أنواع الخرف، بينها مرض ألزهايمر. مراقبة داء السكري بسبب مشاكل الدورة الدموية المرتبطة به. فالتدفق غير الجيد للدم إلى الدماغ يمكن أن يعدل بروتيناً أساسياً، ويؤدي بالتالي إلى تكتل البروتينات المميزة للمرض. التحلي بنشاط عقلي وفكري لأطول وقت ممكن. فقد أظهرت دراسة حديثة أنه كلما تأخر الأشخاص في التقاعد، كانوا أكثر مناعة أمام مرض ألزهايمر. بمعنى آخر، يوفر النشاط العقلي، والاستيقاظ الصباحي، والعمل، وعقد العلاقات الاجتماعية.... تأثيراً واقياً.
سرطان القولون والمستقيم
الوراثة: في حال معاناة أحد أقارب الدرجة الأولى من سرطان القولون أو المستقيم، يرتفع كثيراً خطر التعرض لهذا المرض. لكن كلما تأخر ظهور المرض عند الأهل، تضاءل الخطر عند الولد. بالفعل، إذا ظهر السرطان قبل عمر 45 عاماً عند أحد الأهل، يتضاعف الخطر أربع مرات، وتبرز الحاجة إلى إجراء منظار للقولون قبل خمس سنوات من العمر الذي أصيب فيه الأهل. وبين عمر 45 و60 عاماً، يرتفع الخطر مرتين ونصف المرة، فيما يرتفع 1.8 مرة بعد عمر الستين.
سبل الوقاية
تناول الكلسيوم بكميات مهمة. أظهرت دراسات عدة تأثير المأخوذ الكافي من الكلسيوم في النوعية الجيدة للغشاء المخاطي في الأمعاء وقدرته على إبطال مفعول الصفراء والأحماض الدهنية. لذا، يوصي الأطباء عموماً بالإكثار من استهلاك الأجبان ومشتقات الحليب والبروكولي الغنية بالكلسيوم، بمعدل منتجين إلى ثلاثة على الأقل في اليوم. التعرض للضوء عشر دقائق يومياً. ينتج الجسم الفيتامين D بفعل تأثير ضوء الشمس، ويساعد على امتصاص الكلسيوم. وخلال أشهر الشتاء، يجب كشف الذراعين والساقين لبضعة دقائق خلال النهار للحصول على الجرعة اللازمة من الفيتامين D. استهلاك الألياف (أي الخضار والفاكهة) التي تؤدي دوراً مهماً في حماية الغشاء المخاطي أثناء هضم الأطعمة. التخفيف من استهلاك اللحم الأحمر إلى ثلاث مرات فقط أسبوعياً. ممارسة نشاط جسدي لمدة 30 دقيقة يومياً (أو ثلاث ساعات أسبوعياً). فقد أظهرت الدراسات أن 13 في المئة من الحالات السرطانية تعزى إلى أسلوب العيش الكثير الجلوس. تناول مضادات الالتهاب غير الستيرودية، مثل الأسبيرين، لترميم الغشاء المخاطي للأمعاء. لكن بما أن تناول الأسبيرين يترافق مع خطر سيلان الدم، نحتفظ بهذه الطريقة فقط للأشخاص المعرضين بنسبة عالية جداً للمرض.
| |
|